mercredi 25 avril 2007

آلام خفية



نظراتها المملوءة بالحيرة و التردد أحيانا و بالبراءة و الخوف أحيانا أخرى , رايتها وهي جالسة على احد الكراسي في ساحة المدينة أصابني الفضول فاقتربت منها و جلست بجانبها و ألقيت عليها التحية لكنها لم تجب خلتها في البداية صماء و بكماء وبعد برهة أجابتني قائلة أتسمعين قصتي ؟ فأجبتها صمت محبر مني اجل أسمعك و بدأت تحكي قصتها كالتالي : ولدت وترعرعت في كنف بيت تملئه الأحلام و السعادة في كل زاوية من زواياه رغم قساوة الأب لكنه انه كان حنونا معي خصوصا معي كانت أسرتي تتكون من ثلاث إخوة و أم حنونة كان أبي مدمنا على الخمر لا نراه إلا حينا لأنه كان يعود في ساعات متأخرة من الليل بقي الحال على ماهو عليه إلى أن جاء اليوم المشئوم لأجد نفسي بين أحضان رجل وانأ لم ابلغ السبع سنوات من عمري قام بتسخيري لإحضار شيء وبعد أن قدمته له دعاني للدخول إلى بيته بدعوى انه سيريني مفاجأة تروقني استجبت لطلبه دون أي تفكير في الأمر و ما إن دخلت حتى انقض علي كوحش كاسر بدا بتقبيلي لكني لم اصرخ ولم استنجد بأحد بل ظللت صامتة لم اعرف ما جرى لي ربما هول الصدمة جعلني اخرس دون النطق بأي كلمة وعندما انتهى من افتراسه لجسدي الطفو لي أعطاني بعض الدراهم وأمرني بعدم البوح لأي احد بعدها أعاد الكرة مرة ثانية و ثالثة … إلى إن رحل عن حينا ليبقى سره دفينا في قلبي ..

مرت الأيام و السنين و ذلك الرجل لم يغب عن مخيلتي بل كلما كبرت كلما ترسخت صورته في ذهني لم أقم أي علاقة مع أي شاب مما أثار استغراب جل صديقاتي ترى هل أصبت بعقدة نفسية أم ماذا قاطعتها ثم سألتها : كم عمرك الآن فقالت 36 سنة سألتها الم تفكري في البحث عن شخص يحبك و يحميك وينسيك مرارة ذلك الحادث إنا لا احتاج رجلا فقد تحولت إلى بائعة للهوى بعد أن هربت من منزلي سألتها لماذا ؟قالت في إحدى المرات كنت أعاني من نزيف حاد فعرضت نفسي على طبيبة أخصائية لتخبرني أني فقدت عذريتي منذ وقت طويل لم اعرف ما افعله سوى الهروب حتى لا أثير فضيحة لهذه العائلة التي منحتني كل شيء رغم انه لم يكن ذنبي , الم تجدي إي مساندة فأجبت وهي تضحك ضحكة ملئها السخرية و السخط على الواقع : أية مساندة فالكل يبحث عن مصلحته و حتى صديقتي المقربة تخلت عني ما علمت بمصابي فما الحل الذي بقي أمامي أيتها الشابة سكتت و لم اجب أحنيت راسي بضع لحظات و عندما رفعته لم أجدها نهضت من الكرسي و تابعت طريقي الجامعة و تفكيري لم يتوقف عن حكاية تلك السيدة و اختفائها المفاجئ حتى نادت علي إحدى صديقاتي فتوجهت نحوها .

Aucun commentaire: