dimanche 8 avril 2007

فيروس البطالة يهدد جسد المغرب


مرض خطير أصاب ومازال يصيب العديد من الشبان المغاربة العاطلين عن العمل خصوصا منهم الشباب الأميون والذين لم تتح لهم فرصة ولوج المدارس وربما هذا راجع إلى أسباب عدة نذكر منها: الفقر وانعدام الوعي بأهمية الدراسة مما يصعب عليهم إيجاد عمل قار، يقتاتون منه ويحفظون به كرامتهم حتى لا تسقط الأرض لتدوسها أقدام المارين الغير واعين بخطورة هذه المعضلة والتي تسببت بالكثير من المعاناة والتهميش واليأس الذي طبع قلوب العديد منهم وأصبح هاجس الهروب هو السبيل الوحيد للفرار من هذه الحياة ال، حياة الذل والمهانة. فكيف لشاب أمي أن يقبل من طرف مؤسسة ذات إنتاج خاص؟ فأول سؤال يتبادر إلى ذهن المشغل وهو الشواهد المحصل عليها والمعارف المكتسبة، فكيف لهذا الشاب المسكين الذي لم يدرس ولو حرفا واحدا أن يقبل. فمصيره هو الطرد طرد متعسف لا يرحم، يقتل في نفس الشاب روح المبادرة وروح التحدي. أما الحل الأخير فهو المجازفة بروحه والهرب إلى الضفة الأخرى وركوب قوارب الموت عوض قوارب النجاة التي تسلك الطريق الصحيح والمستقيم . طريقا منيرا ومضيئا بآفاق واسعة. فأين مكانه في هذا المجتمع الذي لا يرحم؟ وهل مكتوب عليه أن يموت في غياهب وبقاع البحر ليكون طعما سهلا في جوف الحوت الغادر وأين هو دور وزارة التشغيل كان يجب أن يحول اسمها إلى وزارة التعطيل عوض وزارة التشغيل، إذ أنه اسم لا يليق بمقامها العالي فهي لم تدرس هذا الجانب الذي يدور حوله موضوعنا، إذ إن الشباب الأمي والعاطل لم ولن يكون أبدا في جدول أعمال وزارة "التعطيل". هذا ما يتعرض له هذه النوعية من الشباب الحاصل على الشهادات العليا، فحظوظهم من الشغل ضعيفة نسبيا إذ ما قورنت بالفئة الأولى، إذ يجدون صعوبة في التكيف مع الأوضاع الجديدة، حيث يتم تشغيلهم في مناصب لا علاقة لها بتكوينهم مما يؤدي إلا نقص في العطاء وفي جودة الخدمات فيضطرون إلى مغادرة الطوعية المبكرة فكلما تعمقت دراساتهم وكلما تخصصوا في إحدى المجالات قلت فرص تشغيلهم. وزادت تعقيدا في تعقيد، فهم يعانون التهميش والامبالات نظرا لفقر مجتمعنا إلى بعض المراكز وبعض التخصصات والتي عرفت نقلة نوعية في باقي الدول المتقدمة مما يساهم في التطور الحضاري السريع. حيث أصبح يغلب عليها بشكل يفوق الطبيعي، فنحن نتأسف لهذه النتائج المخزية ونطلب من المسؤولين ومن هذا المنبر أن يعيدوا التفكير في هؤلاء الشباب الذين يكونون مستقبل الغد، فأي مستقبل وأي واقع لهذه المعضلة المزرية؟ وهل سيأتي نقضي فيه على البطالة؟

Aucun commentaire: