samedi 7 avril 2007

عصابات الأحياء الشعبية


أضحت الأحياء الشعبية من الأحياء الأكثر خطورة على المواطنين القاطنين بها، بالرغم لما عرف عنها منذ سنوات خلت بشعبيتها وامتازت بروح الصداقة والقرب بين جيران الحومة وتنفرد بشريحة معينة أغلبها مكون من الأسر الفقيرة والمتوسطة الحال مقارنة مع الأحياء الراقية التي تنعم بالهدوء وراحة البال ويعود خطر هذه الأحياء في تفشي عدة ظواهر خطيرة كالسرقة والاعتداء بالسلاح الأبيض والمشاجرات العنيفة التي لا تخلو من سفك للدماء وهتك للأعراض، فتحولت بذلك الأحياء الشعبية إلى مسرح مجاني تقدم فيه كل العروض ويالها من عروض كلها ترمز إلى دلالات العنف والقمع والظلم، أبطالها متسكعون ومتشردون ولصوص باتوا يعتبرونها ملجأ ومأمنا لأعمالهم الدنيئة والفوضوية وعلى سبيل المثال نذكر منطقة 04 وهي لفظة تضم عدة أحياء نذكر منها مجموعة 1 ، 2، 3، 4، ... وهي مجموعات تنتمي إلى عمالة بن امسيك سيدي عثمان. إذ تعتبر هذه المجموعات من أخطر المناطق، يقول أحد قاطنيها إن هذه الأحياء تعرف فوضى عارمة وذلك بسبب كثرة الإعتداءات من طرف العصابات شديدة تنصب بالليل والنهار غير مبالية بأي شيء، وفي حال رفع ضدهم فهي لا تضرهم في شيء، ليبقى المواطنون هم الضحايا. أضك تعاطيهم شرب الخمر وتناول المخدرات والصراخ في عمق الليل مما يؤدي إلى حدوث إزعاج رهيب لسكان الحي خصوصا إذا انتهى هذا الصراخ بهجوم أو مصارعة حرة يغيب فيها الحكم الذي من واجبه إيقافها قبل وقوعها. أما الجمهور الغفير فهم المواطنون المجبرون على متابعة اطوارها لساعات متأخرة من الليل دون الفوز ولو بليلة هادئة. وتعود أسباب ظهور هذه الأعمال الإجرامية أولا: إلى قاة الأمن والحراسة المشددة مما يؤدي إلى إلى فوضى فتتحول بذلك الأحياء الشعبية إلى غابة مسعورة يغلب فيها القوي الضعيف. بما يصطلح عليه بلغتنا الدارجة( الفوضى والحكرة) ورغم ظهور القوات المساعدة للأمن كالتدخل السريع فقد حاولت السيطرة على هذه الفوضى لكن محاولتها باءت بالفشل لتعود الأمور أسوأ مما كانت عليه. ثانيا: قلة الوعي من طرف المواطنين بهذه الوقائعوالأفعال الشنيعة ستؤدي بهم إلى التعرض لخطر أكبر. خصوصا في زوايا هذه الأحياء التي يتعرض فيها اللصوص سبيل كل مار كان رجلا أو امرأة حتى ولو كانا من نفس الحي المهم هو الحصول على غنائم تسرهم وتؤمن لهم شراء تلك القاذورات التي يعتبرونها غذائهم الأساسي للبقاء على قيد الحياة. ليبقى الخوف والصوت عتبة للصراخ بأعلى صوت كفا من السرقة، كفا من الاعتداء، كفا من هتك أعراض الناس الأبرياء.

Aucun commentaire: