mercredi 25 avril 2007

التفجيرات الإرهابيةتقهر المغرب


لقد فبلني على خذي قالها حسام و الهلع يخطف لون وجهه الوردي لقد تلقى قبلة غير متوقعة من انتحاري وهو في طريقه لتفجير نفسه قبل بضع ثوان وكأنها قبلة التوديع الأخير فهو يودع العالم الأرضي إلى النهاية دون العودة إليه مرة أخرى,رغم ما خلفه ومازال يخلفه هذه الإنفجارات المفجعة فهي سلسلة من السلسلات المترابطة بدءا من حادث 16 ماي إلى 11 من مارس ثم 10 من ابريل لربما أحداث أخرى لازالت من قبيل المفاجئات و مازالت ستسجل أياما دموية تاريخية لا تنسى في حياة البشرية وهي حوادث و أعمال تدل على الجبن والضعف و الفقر الفكري الذي يعتبر الطريق المار لحل هذه الأزمات و الصراعات والتخفي وراء ستار الإسلام الذي بات شعارهم المزور يقومون بأعمال إجرامية وينسبونها إلى دين الإسلام وحاشا أن يكون ديننا دينا يدعو لقتل الأبرياء في عقر دارهم .

وفد خلف هذا العمل ذعرا في أوساط الشعب المغربي بكل طبقاته فأنت ذاهب في الشارع أو في الحافلة أو في محل للانترنيت ينتابك خوف وهلع شديد كلما رأيت شخصا ليس بالطبيعي فتحس بقلبك يكاد يخرج من صدرك من شدة خفقانه و خوفه من سماع ذوي انفجار على بضع خطوات منك فكسف تعيش هانئا ؟ كيف تعيش في بلد يؤمن بالسلام و التسامح ؟ كيف لك أن تنام على جنب الراحة وأنت تسمع في الأخبار اليومية عن واحد من هذه الهجمات التي تدخل الشك إلى فلبك فقد تكون أنت الضحية التالية دون إنذار مسبق تدور في متاهة تجد في تحدى زواياها قنبلة قابلة للانفجار في لي لحظة وفي الزاوية الأخرى تجد خيال الموت يقعد إلى جانبك يستفزك و ينظر إليك نظرة الحاكم إلى عبده ينتظر فقط الإشارة من أصحاب الأعمال الإجرامية الذين يقومون بعملية غسل للدماء بالغة التعقيد حيث يحولونهم إلى أجهزة كمبيوتر مسيرة وخاضعة يتشربون كؤوسا من الأفكار السوداوية تأكل و تشرب و تنفذ فقط , تقتل أناسا لأبرياء لا علاقة لهم بأي جهة و أي قاعدة تعيش حياة مسالمة همها الوحيد هو ضمان العيش الكريم ليس إلا .

فهذا الانفجار الثالث من نوعه في المغرب خلف العديد من الضحايا لم يخطر ببالهم إن مصرعهم سيكون بهذه الطريقة الفظيعة من شاب يفجر نفسه بكل برودة حاملا أحزمة ناسفة يجري بها في الشوارع و المنازل بحثا عن المكان المناسب الذي سينفذ فيه جريمته وهو أشبه بفيلم قصير يبدأ العرض بكلمة الله اكبر يختم بانفجار و تناثر أشلاء المنتحر أما متن الحكي أو مضمونه فهو الإرهاب و الفساد في الأرض بغير حق هل يحسب نفسه شخصا خارقا للعادة ؟ اين هي حيلته اين هي الرسالة التي يجب أن يؤديها في الحياة قبل الممات أم إن رسالته هي التمني بالاستشهاد الزائف الذي بني على الزيف و المغالطات و المخالفات و الشرخ الحاصل بين تشريعاته و تشريعات الدين الإسلامي ..

و ما جرى في حي الفرح أشبه بما نراه في الفلوجة و غزة و بغداد مروحية و قوات أمنية و مختصون ورجال مطافئ أطباء يعاينون الضحايا و بقايا أشلاء الانتحاريين فعلا انه أشبه بحرب تراجيدية غزت المغرب من أبوابه الواسعة ,المغرب الذي لم يكن يعرف شيئا عن الإرهاب أصبح في يومنا القاعدة والرأس المدبر و الأرضة الخصبة لزراعة أولئك الأشخاص الذين لا يستحقون كلمة شخص عاقل طبيعي يدري ما يفعله مسئول عن سلوكا ته و أفعاله يحترم امن الدولة و نظام الدولة و الدين فالمذبحة أصبحت مجزرة من النوع الرفيع القتل, التقتيل, الاعتداء كلها كلمات تدل على كلمة واحدة وهي الإرهاب بشتى أنواعه فكيف السبيل لمحاربة هذه الجرائم الشنعاء وأين المفر من أولئك الانتحاريين الذين مازالوا أحرارا يطلقون أنيابهم و رعبهم في وجه كل من صادفوه أمامهم.

Aucun commentaire: