dimanche 8 avril 2007

الشباب والمخدرات


المخدرات وما أدراكما المخدرات دمرتنا وقضت علينا وعلى شبابنا الله ياخذ فيها الحق وفي اللي كانوا سباب لبليتنا.
شهادة ضاربة في الصميم تحتاج إلى أكثر من وقفة لنتحدث عن شبابنا الذي ضاع في شرب المخدرات بكل أنواعها وتعاطي الحشيش والجلوس على الرصيف والحلم بغد أفضل لن يتحقق أبدا حتى ولو عدنا إلى الزمن الماضي. المهم هم مجموعة من الشباب غابت عن وجوههم أقنعة البراءة وطبع على محياها سيكاتريسات قبيحة غيرت ملامحهم روح الحياة ليطبق عليها قناع الموت البطيء لهؤلاء. رائحة السيلسيون تنبعث من أنوفهم التي أصبحت تشبه أنابيب تصريف المياه والتي ازداد حجمها مع مرور الزمن. رأيتهم بالقرب من المزبلة جالسين ينتشون الحشيش وبجانبهم مذياع صغير تنطلق منه موسيقى صاخبة لعبد العزيز الستاتي فهذه النوعية تعشق هذا النوع الشعبي. اقتربت أكثر لألقي عليهم التحية، وجهوا إلي نظرات ملأها التساؤل والاستغراب فأخبرتهم أنني أجي استطلاعا وأود أن استمع لشهاداتهم. فقال لي أحدهم: شوفي أختي سولي لعجبك حنا خوت فالإسلام يالله طلقينا لفراجة. سعيد عاود ليها آش كاين: أنا متشرد، مليكانت عندي 14 عام جاء عندي واحد السيد وعطاني كارو وكميتو ومرة خرة عطاني لحشيش ومرة ثالثة عطاني لغبرة ومن تم مابقيتش قادر ندوز النهار بلا ما نكمي ولا نشم. حالتهم تعيسة يعيشون عيشة مزرية، لا نظافة ولا أكل ولا راحة، لايملكون سوى التسكع والسرقة "وتخياط الدروبة" بلا فائدة. وجهت نفس السؤال لكريم: واش غانديروا أختي هادشي ليعطا الله أو اعطيونا حقوقنا إدبرولينا على خدمة ويجوجونا، يوقفوا هاد لمخدرات اللي داخلة خارجة ماكاين لامن يراقب ولا من يحاسب، ولكن حنا ولفنا هاد العيشة ولينا معاشرين غبر القرعة والكاس . قمت وطلبت من أصغرهم أن يتمشى معي إذ كان هدفي هو الانفراد به سألته من أين يأتون بالمخدرات؟ فأجابني: أنا أختي ما نقدرش نقول ليك لأنني إلى قلت ليك غادي نصبح فخبر كان.

Aucun commentaire: